16/5/2008 - أكد مرشح الدائرة الرابعة عبدالله المطوطح ان الاداء البرلماني في الفترة السابقة وصل إلى مرحلة لا يرضى بها المواطن الكويتي، ولا ترتضيها الديموقراطية التي نتباهى بها، حيث انزلق أداء بعض النواب السابقين إلى درجة متدنية في لغة الحوار والتخاطب تحت القبة وطغى الجانب الرقابي على الجانب التشريعي لدرجة انهم اوصلونا للتساؤل عن انجازاتهم التي توارت خلف هذا الاداء المتدني. وقال المطوطح خلال حديثه إلى «الراي» ان «برنامجه الانتخابي يرتكز على المحافظة على المكتسبات الدستورية التي حققها الآباء المؤسسون في دستور 1962 والنهوض بالعمل البرلماني لتحقيق المزيد من التعاون مع السلطة التنفيذية لخلق برامج تنموية حقيقية تنهض بالاقتصاد الكويتي نحو مجالات اوسع ترفع من المستوى المعيشي للمواطن وتنعكس بشكل مباشر على التنمية البشرية في بناء الانسان الذي نعتبره الثروة الحقيقية» مشددا على انه لا يمكن تحقيق التنمية البشرية الحقة من دون الاهتمام بكل اشكال وبرامج ومناهج التعليم وتطويرها والتوسع في فتح الجامعات والكليات والمعاهد المتخصصة لانخراط الشباب الكويتي فيها ورفع مستواهم العلمي والاكاديمي محددا ان التنمية منظومة اقتصادية سياسية تعليمية ثقافية متكاملة تبدأ بالانسان وتنتهي فيه، وتكون العدالة الاجتماعية اساسها. واضاف المطوطح «اتصور ان الناخب والناخبة في الكويت وصلوا لدرجة عالية من النضج السياسي وتجربتنا الديموقراطية رغم قصر عمرها إلا انها غنية بتجاربها وبالارث الوطني الذي ورثناه من الآباء المؤسسين، ورغم اننا مررنا عبر مسيرتنا الديموقراطية بعدد من الكبوات سواء من خلال الحل غير الدستوري او من خلال اختيارات غير موفقة اوصلت للبرلمان احيانا اشخاص غير مؤهلين للتعامل مع واقعنا الديموقراطي ذي الخصوصية الكويتية. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
• كيف ترى الوضع السياسي الذي تعيشه البلاد؟ - الوضع السياسي العام سيئ وذلك لعدم وضوح الرؤية لدى الحكومة التي رأينا تخبطها في اتخاذ القرارات التي سرعان ما تتراجع عنها وذلك ان دل على شيء فإنما يدل على عدم وضوح الرؤية في النهج الحكومي وعدم قدرتها على الدفاع عن قراراتها فضلا عن عدم وجود خطة او برنامج عمل حكومي متكامل، كما انها تعيش حالة ردود افعال بدلا من ان تبادر هي بالفعل كما انه في الفترة التي سبقت حل مجلس الامة شهدنا تشابكا وتصادما بين السلطتين وصل لدرجة متدنية من بعض الاخوة النواب في خطابهم السياسي وانزلقت فيه لغة الحوار لدرجة متدنية غريبة على الديموقراطية في الكويت كما ان بعض النواب غلبوا مصالحهم الخاصة على الصالح العام فضاعت الاولويات وتوارت انجازات المجلس وسط حالات التشابك والصراخ والتصادم، ولدينا حكومة غير قادرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ما يجعلها غير قادرة على الدفاع عن قراراتها. • فيما يركز برنامجك الانتخابي؟ - يتركز برنامجي الانتخابي على المحافظة على المكتسبات الدستورية التي حققها الآباء المؤسسون في دستور 1962 والنهوض بالعمل البرلماني لتحقيق المزيد من التعاون مع السلطة التنفيذية لخلق برامج تنموية حقيقية تنهض بالاقتصاد الكويتي نحو مجالات اوسع ترفع من المستوى المعيشي للمواطن الكويتي وتنعكس بشكل مباشر على التنمية البشرية في بناء الإنسان الكويتي الذي نعتبره الثروة الحقيقية ولا يمكن تحقيق التنمية البشرية الحقة دون الاهتمام بكل اشكال وبرامج ومناهج التعليم وتطويرها والتوسع في فتح الجامعات والكليات والمعاهد المتخصصة لانخراط الشباب الكويتي فيها ورفع مستواهم العلمي والاكاديمي، فالتنمية اقتصادية سياسية تعليمية ثقافية متكاملة تبدأ بالانسان وتنتهي فيه، وتكون العدالة الاجتماعية اساسها. فضلا عن التأكيد على تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين من خلال الاهتمام بالبنية التحتية للمستشفيات القائمة والتوسع في انشاء المستشفيات التخصصية وتوفير الاطقم الطبية الراقية والاهتمام بالمرأة لانها تشكل الاساس الذي تقوم عليه الاسرة، ولدينا العديد من بناتنا الكويتيات المتزوجات من غير الكويتيين من اللاتي يجب الاهتمام بكافة احتياجاتهن وكفالة العيش الكريم لهن ولاسرهن وايجاد التشريعات التي تحل مشاكلهن. والتأكيد على الوحدة الوطنية، لانها بعد الله هي السياج الدفاعي لنا جميعا، ولعل في المنطقة التي اتمنى ان امثلها في البرلمان وهي منطقة الجهراء المثال التاريخي الاروع في التكاتف والتعاون بين اهل الكويت جميعا حول قائدهم آنذاك المغفور له سالم المبارك الصباح في معركة الجهراء عندما احتموا في القصر الاحمر حضرهم وبدوهم، وما ان سمع اهل الديرة بالحرب على الجهراء حتى كانت الفزعة الكويتية من الجميع سنتهم وشيعتهم حتى ان اشرعة سفنهم الخشبية البيضاء غطت بحر كاظمة، ولك ان تتأمل في اسماء شهداء معركة الجهراء لتعرف اللحمة الكويتية الاصيلة. • هل تنتمي لتيار او حزب سياسي؟ - انا لاانتمي إلى اي تيار او حزب سياسي موجود على الساحة، ولكني احمل فكرا كويتيا وطنيا، وسأعمل ان وفقت في الوصول إلى البرلمان مع كل طرح وطني يخدم الكويت ويعمل للمحافظة على المال العام والارتقاء بالعمل البرلماني من خلال التشريع لقوانين تنموية تخدم الكويتيين ومستقبلهم، وتخلق تنمية اقتصادية حقه تنعكس بشكل مباشر على مستوى المعيشة للمواطن، حيث تأخرنا كثيرا في هذا المجال رغم ان الكويت لديها كل الامكانات والمقومات البشرية التي بامكانها ان تهيأت لها القوانين والتشريعات اللازمة اقول بامكان الشباب الكويتي ان يرتقي بالتنمية الاقتصادية نحو افاق اوسع، ولدينا الكثير من الامثلة لشباب الكويت يعملون الان في القطاع الخاص استطاعوا ان يحققوا اعلى النجاحات داخل وخارج الكويت. • ما رأيك في نظام الدوائر الخمس؟ وهل تؤيد الدائرة الانتخابية الواحدة؟ - شخصيا انا مع توسيع القاعدة الانتخابية لان ذلك يعطي للمرشح مجالا اوسع لدخول اعداد اكبر من الناخبين المؤيدين لطرحك ليكونوا معك، وكذلك يجعل المرشح ينتقل بأفقه نحو قضايا تهم الوطن بشكل عام ولا ينحصر في جغرافيا الدائرة الانتخابية، وبما اننا لانزال نعتمد على الاتصال المباشر مع الناخبين من خلال الزيارات في الدواوين ومن خلال الالتقاء في المناسبات الاجتماعية وهذه من خصوصيات الديموقراطية الكويتية. • ما توقعاتك لنتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ - اتصور ان الناخب والناخبة في الكويت قد وصلوا لدرجة عالية من النضج السياسي، وتجربتنا الديموقراطية رغم قصر عمرها الا انها غنية بتجاربها، وبالارث الوطني الذي ورثناه من الاباء المؤسسين، ورغم اننا مررنا عبر مسيرتنا الديموقراطية بعدد من الكبوات سواء من خلال الحل غير الدستوري، او من خلال اختيارات غير موفقة اوصلت البرلمان احيانا اشخاصا غير مؤهلين للتعامل مع واقعنا الديموقراطي ذي الخصوصية الكويتية، ولكن في تقديري ان مجتمعنا الكويتي من المجتمعات الحية القادرة على تصحيح مساراتها، فنحن ولله الحمد نعيش واقعا ونظاما سياسيا يحمل اعلى درجات الاستقرار منذ ما يربو على ثلاثة قرون وهذا الاستقرار هو ما اعطى للمجتمع الكويتي قوته وتلاحم ابنائه بكل فئاتهم واعراقهم وطوائفهم، لذلك انا متيقن ان الناخب والناخبة في هذه الدورة سيكون هدفهم وخيارهم مع من يؤمن بالعمل لا بالقول، وسيوجهون اصواتهم الانتخابية للطرح الوطني العقلاني الذي يهدف كما ذكرت لجعل الكويت مكانا افضل لاولادي واولادك، واتوقع ان تكون نسبة التغيير كبيرة خاصة واننا نتعامل للمرة الاولى مع نظام الدوائر الخمس، واتمنى ان يكون هذا التغيير نوعيا لا في الوجوه فقط، وان ينتبه الناخبون لاختياراتهم فهم الذين سيشكلون خريطة المجلس المقبل، وهم من سيشكلون المستقبل باختياراتهم. • ما موقفك من المشكلة الاسكانية؟ - ارى انه لايوجد لدينا مشكلة اسكانية ولكن لدينا مشكلة ادارة ومشكلة قرار فالاراضي متوافرة، وقنوات التمويل متوافرة ايضا، لكن المشكلة هو في الادارة الحكومية لهذه المشكلة، فالمفروض هو اشراك القطاع الخاص في حل هذه المشكلة وتوسيع الخيارات امام المواطنين المستحقين للرعاية السكنية، فلدينا قطاع خاص مبدع يمكن الاستفادة منه من خلال التمويل الكويتي واشراكه في التسريع لتوفير السكن للاسر الكويتية التي تعاني الان من الانتظار لسنوات طويلة، حيث يمكن التعاون بين الهيئة العامة للاسكان وشركات القطاع الخاص والبنوك في تمويل وانجاز البنى التحتية للمناطق الجديدة وتقديم الدعم والتمويل للمواطنين، كما يمكن الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال تقديم الرعاية الاسكانية. • كيف ترى معالجة مشكلة البدون؟ - البدون مشكلة نحن خلقناها، فلو اننا عالجنا هذه المشكلة منذ بدايتها لما كان لدينا مشكلة بالاساس، ولكن التردد الحكومي، وعدم مواجهة اعضاء مجلس الامة لهذه المشكلة بشكل جدي هو ما جعلنا نعاني الان منها، وبرأيي ان الحل لابد ان يكون جذريا بعيدا عن الحلول الجزئية، فالطبيب يعالج المرض ولايعالج اعراض المرض، بمعنى انه يجب ان تكون الحلول جذرية بتجنيس من يستحق فورا، واعني فورا خلال فترة زمنية لاتتعدى سنة، وتوفير الحياة الانسانية الكريمة للاخرين، ومن هنا اطالب اعضاء البرلمان المقبل ان يكون حل هذه المشكلة حلا جذريا على رأس اولوياتهم حتى نتمكن من اغـــلاق هذا الملف بشـــكل نهــــائي. • ما رأيك في اسقاط القروض؟ - انا مع كل ما يرفع المعاناة عن كاهل الاسرة الكويتية، ومع كل ما من شأنه توفير الاستقرار الاسري ورفع مستوى المعيشة لكل الكويتيين، فاذا كان اقتراح اسقاط القروض بالكامل لم يمر لمعارضة الحكومة وبعض الاعضاء له، فلابد من اسقاط فوائد القروض واعادة جدولة القروض بشكل لا يرهق ميزانية الاسرة الكويتية، وشخصيا ان وفقني الله سوف اعمل جاهدا في هذا الاتجاه حيث ان اولى اولوياتي هو رفع المستوى المعيشي للاسرة الكويتية بأي شكل. • وكيف تنظر إلى حقوق المرأة؟ - انا مع حقوق المرأة ومساواتها بالحقوق التي للرجل وخاصة بناتنا الكويتيات المتزوجات من غير الكويتيين، فهذه الاسر يجب توفير الحياة الكريمة لها، ويجب ان تكون الاولوية في التوظيف لابناء الكويتية المتزوجة من غير الكويتي وتقديمهم على غير الكويتيين، وتوريث الراتب لهم، وهناك العديد من الامور التي ارى ضرورة مراجعتها لاعطاء الكويتية المزيد من حقوقها. • كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن دخول المال السياسي في العملية الانتخابية، ما رأيك؟ - نعم سمعنا ان هناك مالا سياسيا وان هناك عمليات شراء ذمم تحت اكثر من مسمى ومنها ما يسمى بالمساعدات الاجتماعية، ولكن حقيقة انا اثق تماما في ذكاء الناخبين ووعيهم ان من يشتري اليوم ويدفع الاموال الطائلة في سبيل الوصول للمجلس لابد ان يسترجع ما دفعه وباضعاف مضاعفة وذلك لن يكون الا على حسابنا وحساب مستقبلنا ومستقبل بلدنا واولادنا.
|