لم تهدأ المشاورات والاتصالات التي تدور بين الكتل والقوى السياسية والقبائل في الدوائر الخمس, رغم حالة الاسترخاء التي تشيعها في العادة عطلة نهاية الاسبوع, حيث بدأ ابناء القبائل في معظم الدوائر في جمع صفوفهم وترتيب اوراقهم, الامر الذي حول دواوين شيوخ ووجهاء القبائل على امتداد الرقعة الجغرافية لكل دائرة الى »مجالس شورى« ترتفع فيها اسهم وتهبط اخرى. ففي الدائرة الرابعة, ومن بين اصواتها التي تبلغ 90 الفا و882 صوتا, تسيطر قبيلة الرشايدة على نحو 14 الف صوت, ويستعد مرشحوها لخوض منافسة انتخابات فرعية, بهدف اختيار من سيزكونهم للمجلس الجديد, وسط دعوات بأن يكون من سيمثل القبيلة هو »الأكفأ والأقدر على تمثيل الشعب الكويتي كله في البرلمان«. وقد أسفرت المفاوضات والمشاورات التي دارت في دواوين الرشايدة, عن حصر الراغبين من ابناء القبيلة في قوائم محددة, تمهيدا للتصفيات الفرعية المزمع اجراؤها مطلع ابريل المقبل, وتشمل اكثر من 30 مرشحاً ابرزهم النائب السابق علي الدقباسي واحمد براك الهيفي وناصر الدويلة وسعد الخنفور وتبدو فرص الدقباسي والهيفي قوية للفوز بتزكية القبيلة لهما. قبيلة المطران في الدائرة الرابعة ايضا والتي ستتقدم بستة مرشحين تبدو عازمة على اجراء تصفيات فرعية لمرشحيها تبدأ من اصغر مستوى »الأسر والأفخاذ«, وصولا الى التصفية النهائية لمن سيمثل القبيلة كلها, وهي تنقسم الى افخاذ ثلاثة: »علوة وبني عبدالله وبرية«. ويتنافس على اصوات »مطير« في الدائرة التي تفوق 21 الف صوت كثير من المرشحين ابرزهم النائبان السابقان حسين مزيد ود.ضيف الله بورمية, اضافة الى ماجد موسى ومحمد هايف ومبارك الوعلان وفلاح الدويش ومنصور العلاج وفايز غنام الجمهور, فيما يكمن مأزق النائب السابق مسلم البراك مع الانتخابات الفرعية في انه يرفضها من حيث المبدأ, كما ان كتلة العمل الشعبي التي ينتمي لها ستجتمع غداً لتحدد الآلية التي ستخوض من خلالها الانتخابات.
كتبه - سالم الواوان وهادي العجمي وفهاد الفحيمان.
|