القسم : معلومات عامه |
||||||||||
التربة والنبات الطبيعي التربة في مدينة الجهراء مماثلة في صفاتها العامة لبقية تربة الكويت، فهي تربة صحراوية غير متكاملة النمو، عالية الملوحة، وفقيرة بالمواد العضوية. ويغلب على التربة في الجهراء التركيب الرملي، حيث يمثل من 60 إلى 90% من قوام التربة. أما الطين والصلصال فنسبته قليلة. لذلك نجد التربة في الجهراء مسامية قلوية، وتركيب الدبال فيها قليل. وعلى الرغم من فقر التربة بشكل عام، يوجد، في بعض المناطق في الجهراء، تركيب تربة الليثوسول Lithoslols Soil، والتربة الفيضية Alluvials Soil، وهما من الأنواع الصالحة نسبياً للزراعة، خاصة بعد استصلاح الأرض وتخصيبها. والنبات الطبيعي في الجهراء، يعتمد على عوامل عديدة، أهمها المناخ والتربة؛ لذلك نجد أن المنطقة فقيرة في نباتاتها الطبيعية؛ إذ تتصف النباتات الطبيعية في المنطقة بالفقر، والفصلية القصيرة، وصغر حجم النبات، وتركزها في المنخفضات وبطون الأودية. كما أن هذه النباتات غير منتظمة في نشاطها؛ نظراً للتذبذب الكبير في معدلات الأمطار السنوية. وبشكل عام يمكن تقسيم نباتات المنطقة إلى مجموعتين رئيسيتين هما: أ. النباتات المعمرة ويمثل ذلك الأثل والسدر والعرفج وغيرها. وأكثر هذه النباتات في المنطقة العرفج وهو نبات معمر، تسقط أوراقه في فصل الصيف، حين يسود الجفاف، وشجرته صغيرة الحجم، حيث يراوح ارتفاعها بين 8 و12 قدماً. وهي نبات رعوي جيد، وينتشر في وسط محافظة الجهراء وغربها. ب. النباتات الحولية وهذه تنمو في موسم سقوط الأمطار، الذي يمتد عادة بين شهر أكتوبر وأوائل شهر مايو. وهذه النباتات الحولية هي الأعشاب والحشائش القصيرة في المنطقة، التي من أهمها الحلفاء، الذي ينمو في التلال والكثبان الرملية، والثمام، والحمض، والرغبل وغيرها. وتمثل هذه النباتات مصدراً جيداً للرعي، خاصة في سنوات الخصب ووفرة الأمطار. الموارد المائية والزراعية تتمثل الموارد المائية في الجهراء في ثلاثة موارد، هي: المياه السطحية، والمياه الجوفية، والمياه المحلاة. والمياه السطحية هي تلك المياه، التي تكون على السطح أو قرب السطح في آبار قريبة من السطح. ومصدر هذه المياه هو الأمطار؛ لذلك نجد المياه السطحية الظاهرة على السطح، تظهر فقط بعد سقوط الأمطار. على هيئة غدران، ما تلبث أن تجف بعد أيام قلائل من سقوط الأمطار. ويتسرب جزء منها نحو الآبار السطحية غير العميقة. أما النوع الثاني فهو المياه الجوفية، وهي متمثلة في العديد من الحقول أهمها:
أما المصدر الثالث للمياه في الجهراء فهو المياه المحلاة. وهي مياه البحر المقطرة. وتضم محافظة الجهراء محطة الدوحة الشرقية، التي شيدت عام 1977 بطاقة إنتاجية تبلغ 19.3 مليون جالون يومياً. كما تضم المحافظة محطة الدوحة الغربية، والتي يبلغ إنتاجها 96 مليون جالون يومياً، وحسب الخطة المقررة، فإن مجموع إنتاج محطات تحلية المياه في الجهراء سوف يصل إلى 138 مليون جالون في اليوم، وذلك عام 2000. أما بالنسبة إلى الزراعة في الجهراء فالمدينة في العصر الحديث نمت بصفتها مدينة زراعية، حيث كان أغلب سكانها مزارعين، قدموا من منطقة نجد على وجه الخصوص، وذلك للإشراف على الأراضي الزراعية لحكام الكويت وتجارها. إذاً فالمدينة نشطت في القرن العشرين بصفتها مدينة زراعية، ولازالت محافظة الجهراء تضم أغلب المزارع في دولة الكويت، حيث تضم تلك المحافظة حوالي 90% من الأراضي الزراعية في دولة الكويت. وتعتبر منطقة مدينة الجهراء من المناطق، التي تحوي ترباً خصبة نسبياً، توجد قرب مدينة الجهراء. وقد شهدت منطقة الجهراء قيام العديد من المشروعات الزراعية. أما أهم المحاصيل في الجهراء فهي الخضروات، والبرسيم، والقمح، والشعير، وبعض الفواكه. |