9/5/2008 - أكد مرشح الدائرة الرابعة المهندس نايف عبدالعزيز العنزي ان لقاءه مع الناخبات في الدائرة الرابعة أشبه بالميثاق والعهد الذي اتخذه على نفسه أمام الله تعالى، مشيراً إلى أنه صاحب كلمة وقرار ومبدأ، لن ولن يرضح لأي من مغريات الدنيا وان ترشيحه في الدائرة الرابعة جاء لخدمة الكويت وبحث المصلحة العامة. وبين ان هناك الكثير من الأمور التي تكلم عنها المرشحون سواء كان ذلك في السابق أو في وقتنا الحاضر، لكنها كانت مجرد وعود دون السعي وراء تحقيقها كقضية البدون والكويتيات المتزوجات من غير الكويتيين، موضحاً ان المسألة لا تقتصر فقط على التصريحات الصحفية وعمل الندوات، بل مثل هذه القضية الشائكة تحتاج إلى تشريع ووقفة رجل اعتاد أن يفي بوعده مؤكداً أنه لن يكون من أشباه هؤلاء الذين تعودوا على المتاجرة بقضايا الإنسانية. وأوضح للحضور اننا جميعنا من البشر محاسبون يوم القيامة، والكل سيجازى على عمله في الدنيا مبيناً ان البعض قد تناسى مثل هذه الأمور بسبب مصالحه الشخصية التي يسعى إليها، مؤكداً ان الله يعلم ما تخفيه الصدور قائلاً: «الأيام ستثبت لكن جهادي في الدفاع عن حق كل مظلوم ان حالفني الحظ في الوصول تحت قبة البرلمان». وأشار إلى أن كل نائب لديه برنامج انتخابي يجب أن يعمل عليه، متسائلاً: منذ متى كانت البرامج الانتخابية لإغراء المواطن الكويتي مؤكداً أن المسؤولية أولاً وأخيراً تقع على عاتق الناخب في سعيه لإيصال من يدغدغون مشاعره ببعض الأحلام التي من الممكن أن تكون على أرض الواقع بتفعيل المواد الدستورية والمطالبة بالحقوق وذلك باختيارهم الأكفأ. ووجه العنزي سؤالاً إلى النواب السابقين الذين وعدوا وأخلفوا وقاموا بخذل «الكويتيون البدون» الذين استشهدوا من أجل هذا الوطن. وهل قام أحدكم بطلب عقد جلسة خاصة لمناقشة هذه القضية وأخذ موقف حاسم لحلها حسب القوانين التي تنص على أن يقوم خمسة نواب بطلب عقد جلسة خاصة ومن ثم تحديد جلسة بعد أسبوعين من قبل رئيس مجلس الأمة وإصدار التشريعات، منتقداً العشرات من الأعضاء الذين حرصوا على أن يطالبوا بعقد جلسة خاصة للرياضة متسائلاً هل أصبحت الرياضة أهم من الإنسانية وكرامة خلق الله واستخراج ميلادية لطفل مجهول الهوية واستخراج شهادة وفاة لبشر توفي وأصبح تحت التراب. وتحدث العنزي عن لجنة الداخلية والدفاع التي عقدت الكثير من الاجتماعات، مستغربا من عدم مناقشتها لمشكلة «البدون» وحرصها على رفع المعاناة عن هذه الفئة، مشيرا الى ان المجلس قام بتحديد جلسات خاصة لعدة قضايا، منها اسقاط القروض وعلى الرغم من انه من المؤيدين لهذه القضية، لكنه من الواجب ان نحترم الانسانية، ونسعى الى انصاف هؤلاء المظلومين، مشيرا الى انه قام بتوقيع ميثاق ينص على موقفي تجاه القضية، شاكرا كل من قام على اعداد هذا الميثاق الانساني الذي أكد من خلاله ان مسمى غير محدد الجنسية مسمى غير لائق للكويتيين «البدون». وأكد انه سيقوم بمحاسبة المسؤولين في اللجنة التنفيذية على تعسفهم في تسهيل اجراءات هذه الفئة وتعمد الاهانة، مستخدمين في ذلك سلطتهم التي منحتها لهم الدولة، مطالبا اياهم اثبات كل ما لديهم ضد «البدون» من اكاذيب تدعي تحديد اصولهم من دول اخرى مجاورة وتلفق لهم الاخوة التي لم تلدها ام لهم، مشيرا الى انه من واجب اعضاء مجلس الامة السابقين محاسبة هذه اللجنة في ما تدعيه من تهم تليقها جزافا في حق هؤلاء الابرياء. واستغرب العنزي من تصرف جهة رسمية منتسبة لوزارة الداخلية كلجنة المقيمين بصورة غير قانونية بان تقوم بتزوير المستندات، محاولين بذلك اعاقتهم من المطالبة بحقهم المشروع، كما قام بانتقاد الدولة التي تصرف ملايين الدنانير في الخارج متجاهلة من يعيش على ارضها وضحى بالكثير حبا للوطن، مبينا انه ليس ضد عمل الخير ومساعدة الدول الاخرى ولكن من الاولى مساعدة من يتواجد على هذه الارض قائلا «الاقربون اولى بالمعروف»، مستعينا بحديث ووصية الرسول عليه الصلاة والسلام الذي دعا الى ان تكون الصدقة للقريب. وتساءل عن خسائر الدولة عند اصدار شهادة وفاة للميت او شهادة ميلاد للطفل «البدون»، موضحا ان هنالك الكثير مما يترتب عليه هذه الاوراق الرسمية، مصرحا بان هذه المستندات قد تقوم بتعطيل امر من اوامر الله سبحانه وتعالى الذي ذكره في كتابه الحكيم، ومن تلك الامور الميراث هذا، اضافة الى اهمية عقود الزواج، مؤكدا ان البعض لم يمتلك هذا العقد على الرغم من وجود اربعة اطفال له قائلا «اي عدالة هذه واي قانون؟!»، مستغربا من بلد مثل الكويت تحرص على تطبيق القوانين وتفرض على «البدون» مخالفة القوانين، محذرا من عواقب غضب رب العالمين على الكويت. والله سميع عليم قريب من عباده. ومن ثم طالب العنزي بعدم اهمال ابناء الكويتيات من حقهم في العمل، مؤكدا انهم ابناء بنت البلد التي عجزت عن تسوية امور ابنائها، على الرغم من نيلها حقوقها السياسية، مبينا انه لن يتخلى ابدا عن اخته الكويتية اخت الرجال، كما فعل البعض باغلاق هاتفه وتسكير بابه، داعيا الله ان يصل الى المجلس من هو الاجدر الذي يخاف الله في نفسه ويراعي مصالح هذه الامة سواء على الصعيد المحلي اوالعالمي، وان يكون صوت جميع الطبقات من دون تمييز، مفيدا بانه من تواضع للناس فقد رفعه الله. وطالب الحضور بان يقوموا باختيار الاكفأ من المرشحين عامة دون اللجوء الى القبلية او الطائفية او بسبب حديثه وافكاره، مؤكدا انه من الضروري متابعة هذا المرشح ومعرفة من هو وتاريخه حتى تعامله مع ابناء دائرته، موضحا ان هناك الكثير من الاخيار في هذه الدولة يستحقون اصوات اهل الكويت.
|