9/5/2008- رفض وزير الاعلام الاسبق د. سعد بن طفلة الدوافع التي ادت الي التعسف في تطبيق قانون الفرعيات بعد ان نخرت في المجتمع 40 عاما، وقال ان هذه الاجراءات مرفوضة لانها انتهاك لحقوق الوطنية الكويتية، مؤكدا حرصه على تطبيق القانون. ودعا بن طفلة امس الاول في افتتاح المقر الانتخابي لمرشح الدائرة الرابعة عبدالله المطوطح في الجهراء الى ايجاد فلسفة نوعية جيدة للتعليم على مدى 20 عاما القادمة، تؤدي الى تثقيف المجتمع، مشيرا الى ان ميزانية وزارة التربية التي رصدتها الدولة لمعالجة التعليم غير كافية وليس فيها اي زيادة. وقال ان الطفرة الاقتصادية التي تمر بها البلاد يجب استغلالها والاستفادة منها في قضية التعليم.
حياة كريمة ومن جهته دعا مرشح الدائرة الرابعة عبدالله المطوطح الى تحقيق الحياة الكريمة التي تحفظ فيها كرامة الانسان ويأخذ حقه دون تمييز وكذلك وتكافؤ الفرص والى عدم اللجوء الى الواسطة التي نخرت في جسد الوطن وتجيبرها لمصلحة فئة دون اخرى، مضيفا ان هذه الحياة يجب ان تشمل المواطن والمقيم والبدون الذين لا بد من تجنيس من يستحق منهم وحفظ كرامة من لا نطبق عليهم الشروط، مؤكدا انهم جزء من النسيج الاجتماعي حتى وان لم ينالوا شرف الجنسية الكويتية. وطالب المطوطح ببيت لكل اسرة كويتية خلال 6 سنوات من الزواج كحد اقصى، مشيرا الى ان الدولة تملك الاراضي الصالحة للبناء بعد الطفرة المالية التي يمر بها البلد وانها فرصة لاعادة اعمار البلد والبنية التحتية. وتطرق المطوطح الى التباين بمستوى المدارس الحكومية والمدارس الخاصة من ناحية جودة الخدمات التعليمية، مشيرا الى ان الطالب في المدارس الحكومية يزيد على ما يصرف في المدارس الخاصة. وقال ان الفساد الاداري تفشي في جسد التعليم الحكومي حتى صار مثل الرجل المريض، مضيفا الى انه في الارادة الصادقة القائمة على اسس علمية يمكن تحقيق ذلك، مؤكدا ان ابناءنا هم المستقبل ويستحقون منا وقفة جادة. واشار الى ان البعض قد اشغلنا بصرعاته الشخصية واجندته الخاصة ومصالحه الضيقة التي ادت الى تراجع الكويت، متمنيا ان تقوم الحكومة والمجلس السابق بسن تشريعات جادة تحافظ على القيم والاخلاق وتنطلق من شريعتنا السمحاء. ودعا الى حماية الوطن من جشع التجار وارتفاع الاسعار، وان تتحمل الحكومة القادمة مسؤوليتها وتتعامل بكل حزم كما تعاملت مع ازالة الدواوين والفرعيات. وقال انه يرغب ان تكون الخدمات الطبية المقدمة في المستشفيات والمستوصفات الحكومية بمستوى ما يقدم في المستشفيات الخاصة، مشيرا الى ان هناك شرذمة قليلة تقوم بالمتاجرة باجسادنا وصحتنا دون ان تحرك الحكومة ساكناً، واستغلوا خلالها العلاج بالخارج لمصالحهم الشخصية. ودعا المطوطح الى التوقف عند مصلحة الكويت والابتعاد عن المصالح الشخصية الضيقة والتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لضمان استقرار البلاد دفع عجلة التنمية في جميع المجالات.
الاستجوابات دعا النائب السابق د. عواد برد الى ايجاد حكومة ومجلس قوي يهتم بهموم المواطنين، مشيرا الى ان بعض الوزراء يخافون من الاستجوابات، والحكومة بحاجة الى وزراء شرفاء، متطرقا الى بعض المشاكل التي يعاني منها المواطنون في منطقة الجهراء. واشار الى ان الحرية في الكويت تحولت الى حملة اعتقالات واعتداءات على المواطنين، مضيفا ان هناك من يريد ان تحول الكويت الى دولة بوليسية. وقال ان التوزيع الطائفي والقبلي في المجتمع يمزق المجتمع ويفرق بين المواطنين.
الأمن الداخلي من جهته تطرق هلال صاهود العنزي في كلمة له الى قضايا التعليم والصحة والامن، مشيرا الى ان وزارة التربية فاشلة اذا لم تنقل التعليم خارج اسوار المناطق الداخلية. وتساءل العنزي هل الكويت في خطر، لافتا الى ان الكويت تتمتع بافضل امن خارجي بفضل المعاهدات الدولية، ولكن خللا ما في الامن الداخلي بحيث تحتاج الى وعي سياسي لحماية الامن الداخلي والايمان بالديموقراطية، محذرا من الطابور الخامس ومن الذين يريدون الشر بالكويت، مطالبا رئيس الوزراء بانهاء مشكلتي الروتين الحكومي والبدون. كما تحدث مرشح الدائرة خالد المهندي في الندوة عن اهمية المشاركة الشعبية في عملية اختيار النواب، داعيا الحكومة الى الّا تنظر الى المجتمع بعين الطبقية والعناية بالخدمات خاصة التعليم والصحة.
|