9-5-2008- استهل مرشح الدائرة الرابعة عسكر العنزي اول لقاءاته مع اهالي الدائرة بالتأكيد انه لن يكون «نائبا حكوميا على الاطلاق، وستثبت الايام ذلك اذا قيض لي الوصول الى مجلس الامة». وقال العنزي في ندوة بعنوان «المرأة نصف المجتمع» تعد الاكبر حضورا على مستوى الدائرة حتى الآن، ان الحرص على مبدأ تكريس التعاون بين مجلس الامة والحكومة، لا يعني «قبول اي جور حكومي على حقوق الوطن والمواطن». واوضح أن الوضع السياسي في الكويت يمر بمرحلة صعبة خاصة مع حل مجلس الامة مرتين خلال سنتين، بالاضافة الى ان الانتخابات الحالية تعقد بنظام الدوائر الخمس، وهي تجربة جديدة على كل من الناخب والمرشح، اذ تتسع رقعة الدائرة ويتضاعف عدد الناخبين وهذا الامر يحمل الناخبين مسؤولية كبيرة لاختيار الاصلح. واشار العنزي الى ان قصر مدة ممارسة ومشاركة المرأة في اتخاذ القرار لا يعني عدم قدرتها على اتخاذ القرار الصائب، بل ان اختيارها سيحسم النتائج ويحدد قوة المجلس المقبل، مؤكدا ان الرجل والمرأة وجهان لعملة واحدة وتعاونهما ضرورة للقضاء على الفساد وتفعيل الخطوات نحو الاصلاح. ومضى يقول ان لا احد ينكر استياءه من تأخر الكويت في جميع القطاعات الخدمية تعليميا، صحيا، سكنيا، او حتى اقتصاديا، خاصة عندما نرى الدول المجاورة قد سبقتنا في هذه المجالات، مشيرا الى وجود استياء عام من بخل الحكومة بالاموال على ابنائها، مؤكدا ان التنمية في الكويت لا بد ان تأخذ مسارا جديدا يجعل المواطنين يشعرون ان خير بلدهم يصب فيه. واوضح ان الجميع يشعر بفداحة المشكلة السكانية التي تعتبر هاجس الكويتي والكويتية الاول، وهي المشكلة التي ترافق الاسرة الكويتية طوال 15 عاما او اكثر، مستغربا اضعاف الحكومة لدور البلدية للمساعدة في هذه المشكلة وهي الجهة الاولى المسؤولة عن توفير الاراضي. واكد انه لا يستطيع ان يفهم ماذا يحدث في وزارة الصحة «فكيف يكون العائد من التأمين الصحي 100 مليون وما زلنا نعاني من ضعف مستوى الهيئة الطبية، وقلة عدد المستشفيات وتدني الخدمات الطبية وتخلف اجنحة المستشفيات». ومن ضمن القضايا الاساسية التي تحدث عنها مرشح الدائرة الرابعة بشكل بارز كانت قضية ارتفاع الاسعار، وتزايد متطلبات الاسرة الكويتية، مؤكدا ضرورة ايجاد معادلة توازن في التعامل مع الغلاء المتفشي وزيادة الرواتب، تتمثل في رفع زيادة الـ120 دينارا الى 250 مع عدم اغفال اهمية السيطرة على جشع التجار ومراقبة الاسعار التي يتلاعبون بها. وقام العنزي بشرح برنامجه الانتخابي للناخبات، مشيرا الى تبنيه برنامجا جديدا للضمان الاجتماعي تحت شعار «معاش لمن لا معاش لها» للكويتيات اللاتي يخترن العمل ربات لمنازلهن وذلك لان «المجهود الذي تبذله الامهات في تربية اولادهن مجهود قيم ويجب على الحكومة ان تشجع المرأة الكويتية على تبنيه على اعتبار ان فلذات اكباد الكويت هم عماد المستقبل واستثمارنا الحقيقي» واكد في سياق مشابه، ضرورة منح المرأة العاملة ستة اشهر اجازة براتب كامل بعد الوضع ومثلها بنصف الراتب، وطالب باصدار قانون يسمح للمرأة بالتقاعد بعد 15 سنة وبراتب كامل، لتتمكن النساء بعد هذه الفترة الطويلة من العمل والعطاء من التفرغ لبيوتهن واولادهن الذين يعدون مستقبل الوطن، وبناة نهضته وصناع حضارته. من جانب آخر، نبه العنزي الى خطورة تكدس طلبات التوظيف في وقت اصبحت فيه الوظيفة من الحاجات الملحة على اعتبار ان آلافا من مقدمي طلبات التوظيف ينتظرون دورهم مع صعوبة ايجاد الفرص المناسبة للعمل.
|