5/5/2008 - اكد مرشح الدائرة الرابعة المهندس طلال منيزل العنزي على ضرورة حل مشكلة «البدون» حلا جذريا ينهي معاناة هذه الفئة ويمنحها جميع حقوقها دون نقصان. وقال في تصريح صحفي ان استمرار المماطلة في حل قضية «البدون» لم يكن في مصلحة الكويت داخليا او خارجيا، مشددا على اهمية ان تعي الحكومة خطورة ترك هذه القضية الانسانية بلا حلول جذرية وعادلة تنصف هؤلاء الناس وتعطيهم حقوقهم المدنية والقانونية. واوضح العنزي ان قضية «البدون» اشبعت دراسة من اللجان المختصة وتعاقب على دراستها مسؤلون كثر، بيد ان النتائج لم تكن مشجعة بسبب عدم الاهتمام الحكومي من جهة، وعدم منح هذه القضية الحيوية الاولوية في مجالس الامة السابقة. ونوه العنزي الى ان «البدون» كانوا وما زالت لهم ادوار مشرفة وتسحق التقدير والامتنان، لافتا الى مشاركاتهم في الحروب العربية وحرب تحرير الكويت من العدوان الصدامي الغاشم، حيث سطر اخواننا «البدون» اروع البطولات مع اخوانهم في الجيش الكويتي، وسالت دماؤهم الزكية في حرب التحرير على تراب وطننا الغالي، مشددا ان الاستشهاد تحت راية الكويت لا يستحق فقط منح الجنسية الكويتية للبدون، وانما تمجيدهم والعرفان بتضحياتهم البطولية تجاه دولتهم الكويت. وانتقد العنزي مجالس الامة السابقة نظير عدم اكتراثها بمعاناة هذه الفئة المغلوبة، مؤكدا ان بعض النواب تاجروا بقضية «البدون» من اجل الحصول على الشهرة الاعلامية والتكسب الانتخابي، موضحا في الوقت نفسه ان هذه القضية ستكون على سلم اولويات برنامجه الانتخابي، وانه لن يدخر جهدا في سبيل تخفيف معاناة اخوانه «البدون» وحصولهم على حقوقهم المدنية والقانونية، وحصول المستحقين على الجنسية، لا سيما ان استمرار مصارة حق هذه الفئة في الحياة الكريمة والحصول على حقوقهم الانسانية امر لا يمكن ان نقبله ونرضى به ونحن في دولة مؤسسات. واكد على ضرورة ان يهتم مجلس الامة المقبل بحل هذه القضية الانسانية، وان يدفع النواب الحكومة المقبلة الى توفير حلول عادلة لتخفيف معاناة هؤلاء البشر التي استمرت عقودا طويلة، وهم ينتظرون الالتفات اليهم وتفريج كربهم. وطالب العنزي الحكومة الحالية والمقبلة بتبني الاستفادة من خدمات «البدون» في مختلف وزارات ومؤسسات الدولة عوضا عن العمالة الوافدة التي جلبت لنا الكثير من المشاكل والظواهر السلبية التي لم تكن مألوفة في مجتمعنا الصغير المحافظ، والأولى ان نوظفهم في مؤسساتنا الحكومية ونوفر لهم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والاسري لهم، وان نحاول ادماجهم في المجتمع والاستفادة من خبراتهم وطاقاتهم، لافتا الى ان نسبة كبيرة من «البدون» هم من فئة الشباب وعلى الحكومة الالتفات الى هذا الامر ومحاولة احتواء هذه الطاقات والاستفادة منها بما يخدم مصلحة المجتمع. وانتقد العنزي مخاطبة اللجنة المركزية لـ «البدون» لمؤسسات ووزارات الدولة بضرورة انهاء عمل ابناء البدون في تلك المرافق، على اعتبار انهم لا يحملون احصاء 65، داعيا الحكومة الى عدم الاخذ بهذا الخطاب الذي يهدف الى تضييق الخناق على هذه الشريحة، ومحاولة قطع الطريق عليهم في الحصول على فرصة عمل يسدون فيها بعضا من احتياجاتهم الاساسية والاسرية، مناشدا سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد توفير حل جذري لهذه القضية ينهي مسلسل معاناة هذه الفئة ويدمجها في المجتمع ونستفيد من طاقاتهم وابداعاتهم في شتى المجالات.
|