4/5/2008- مواجهة قوية لوزارة الداخلية أمس عندما انتزعت صندوقاً انتخابياً للتصفيات التشاورية لقبيلة المطران في الدائرة الرابعة، انتهت بفعل مرفوض عندما هاجم مجموعة من المتجمهرين مديرية أمن الفروانية وحطموا واجهتها ومرافق فيها «بحثا عن الصندوق المضبوط، والإفراج عن معتقلين بتهمة تنظيم تصفيات تشاورية».
وقال وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد «أحلنا منظمي الفرعية إلى النيابة».
وبدأ المشهد عصر أمس، عندما تجمهر عدد من أبناء المطران وكانت وجهتهم مديرية أمن الفروانية التي كانت خالية من القوة الكافية، لكنهم لم يعلموا أن الصندوق نقل إلى المباحث الجنائية.
ومساء أمس حضر الوزير السابق محمد ضيف الله شرار ومجموعة من وجهاء القبيلة إلى المتجمهرين وطلبوا منهم فض التجمهر وقال: «أنا مفوض من وزير الداخلية وأتعهد لكم بالإفراج عن المحجوزين»، طالبا منهم إنهاء التجمهر، لكن كلامه لم يجد له صدى في ظل أصوات من مرشحين كانوا في الموقع أصروا على البقاء في المكان حتى يفرج عنهم فوراً.
ولاحقا أفرج عن المحجوزين بكفالة.
وكان ضبط الصندوق بدأ بمعلومة سرية من احد الناخبين الذي ما أن خرج من الادلاء بصوته في احدى دواوين منطقة صباح الناصر حتى ابلغ مدير المباحث في الفروانية العقيد الشيخ مازن الجراح الذي اخبر رجال المباحث عن مكان الصندوق الذي كان في السرداب.
وعلى الفور حضرت قوة من المباحث ودخل افرادها بإذن من النيابة وشاهدوا الصندوق واثنين من المنظمين ومعهم كشوف كاملة بأسماء من يحق لهم التصويت، ونقل الجميع من الباب الخلفي الى مديرية الفروانية ومنها الى المباحث الجنائية.
وهدد النائب السابق حسين مزيد المطيري وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد موضحا انه «يخطئ بحق القبائل، ويبعد الأسرة الحاكمة عن الشعب بأفعاله».
وتردد ان مرشحين لم يشاركوا في التصفيات التشاورية هم من ابلغ رجال الأمن عن هذه التصفيات.
وكانت تصفيات المطران بدأت صباح أمس واستمرت الى المساء ولوحظ ان المشاركين فيها أتوا إلى الدواوين المستضيفة لهذه التصفيات بسيارات اجرة «تجنباً لمراقبة رجال المباحث»، فيما ارسلت رسائل هاتفية إلى البعض ذكر فيها «منزل للبيع في منطقة (...) قطعة (...) شارع (...)».. وهي في الواقع المنازل المستضيفة في مناطق العمرية والرحاب والرابية والاندلس والعارضية وعبدالله المبارك وصباح الناصر والفردوس والفروانية والرحاب والجهراء.
وضبط رجال الأمن 20 سيارة أجرة و30 سائقا آسيويا في محافظة الفروانية من قبل رجال الأمن بقيادة العقيد الشيخ مازن الجراح ومساعده محمد الحربي أثناء توصيلهم عددا من الناخبين.
واعترف الآسيويون بأن أشخاص استأجروهم طوال اليوم وأدلوا بأسمائهم وأرقام هواتفهم.
من موقع التجمهر
حضر إلى موقع التجمهر الوزير السابق محمد شرار وعدد من وجهاء قبيلة المطران، وقال شرار: أنا مفوض من وزير الداخلية بالإفراج عن المحتجزين ولكن أنهوا التجمهر.
المرشح مبارك الوعلان لقي تصفيقاً عندما رفض ما قاله شرار وقال: «لن نتحرك إلا بعد الإفراج عن المحجوزين».
الصندوق الانتخابي ضبط في ديوانية في صباح الناصر، وأُخرج من الباب الخلفي للمنزل ونُقل إلى المباحث الجنائية.
تردد أن من أبلغ رجال الأمن عن التصفية التشاورية هم مرشحون لم يشاركوا فيها.
-
كتبه محمد السلمان وعبدالله النجار وعبدالرزاق النجار وجاسم التنيب وأسامة القطري وأحمد الشمري وفيصل الخمسان وسعود النبهان وابتسام سعيد
|
