28/4/2008- دعا مرشح الدائرة الرابعة المحامي نواف ساري المطيري الحكومة المقبلة الى ايجاد برنامج خاص بها يرتبط بالخطة الخمسية للدولة يكون ذا رؤية واضحة وقابلية للتنفيذ بدلا من سياسة الترقيع التي تتخذها في كل دور انعقاد من خلال برنامج عمل مهلهل ومتواضع بل ومتكرر لا ينفذ منه شيء. وقال ساري في تصريح صحافي ان الواقع الحكومي مترد كما ان الفكر الحكومي متعثر وغير فاعل في كافة القضايا اذ كيف يعقل ان تكون القضايا المتعلقة بالتعليم والصحة والاسكان والكهرباء والماء هي نفسها المشاكل المتكررة منذ نحو 30 عاما!!! واضاف ساري ان الخلل الحكومي والاهمال المتعمد للمواطن وعدم تلبية احتياجاته الاساسية اوجد نوعا من الاحباط وفقدت الحكومة مصداقيتها امام المواطن لافتا الى ان التردد الحكومي وسوء الادارة اصبح سمة الحكومات المتعاقبة ما لم يتم تداركه مستقبلا. واشار ساري الى ان وجه الاستغراب هو وجود الفوائض المالية الضخمة وزيادة الانفاق غير المبرر على بعض ابواب الموازنة العامة وعدم قدرة الحكومة على الصرف الصحيح على الخدمات الصحية والتعليمية والاسكانية وغيرها. وشدد ساري على ضرورة ان يستفيد المواطن الكويتي من فوائض الاموال العامة التي ترد الى الدولة من بيع النفط باسعاره الحالية وذلك من خلال زيادة الرواتب ودعم السلع الاستهلاكية الضرورية علاوة على الاهتمام الجاد بالتعليم والصحة والاسكان وربط هذه القضايا بخطط قابلة للتنفيذ ووفق موازنات محددة. ولفت الى ان المواطن اصبح مكبلا بالديون لذا فإن على الحكومة تلمس هذه القضية وزيادة ما يسمى بصندوق المعسرين الى مليار دينار مشيرا الى انه يمكن للحكومة وبسهولة حل جميع الاشكالات التي يعاني منها المواطن والمساهمة في رفع مستوى المعيشة لديه وطمأنته على مستقبل ابنائه. وطالب ساري الحكومة باعادة النظر في الامور المعيشية للاسرة الكويتية وان تنظم مسألة الديون العالقة على الكويتيين وفق رؤية استراتيجية مبنية على دراسات تهدف الى معالجة الوضع الذي تعاني منه الاسرة الكويتية.
|