28/4/2008- كتبت مرفت عبد الدايم:
أوضح مرشح الدائرة الرابعة محمد متعب المطيري، ان عدم تعاون الحكومة مع المجلس أدى الى العديد من المشاكل الأمر الذي أوجد التأزيم الذي شهدته الفترة الماضية قبيل حل المجلس، لافتا ان المواطن هو الضحية وهو من يدفع ثمن تلك الخلافات. وأكد المطيري في لقاء موسع مع نساء الدائرة مساء أمس الأول بصالة أفراح صباح الناصر، ضعف الحكومة وانها لا تمتلك خطة ولا استراتيجية ولا بعد نظر، لافتا ان هناك قضايا تطرح داخل المجلس منذ 20 عاماً الا انها مازالت عالقة وأصبحت مستهلكة، وان الحكومة تريد للمواطن أن يعتمد فقط على بيت الزكاة. وأوضح انه في حال ظل الوضع على ما هو عليه سيزداد الغني غنى ويزداد الفقير فقرا، ولن تحل أية قضايا عالقة ويسوء الوضع أكثر مما هو عليه الآن.
قضايا المرأة لها الأولوية
وأكد المطيري ان المرأة هي لبنة في صرح المجتمع وهي جزء لا يتجزأ منه مشددا على ضرورة منحها حقوقها وتبني قضاياها وتعزيز دورها في التنمية وكذلك اشراكها في الاصلاح السياسي المطلوب، منتقدا القوانين التي تسمح للكويتي المتزوج بغير كويتية، بتجنيسها، بينما المرأة الكويتية لا تستطيع تجنيس زوجها أو أبنائها في حال زواجها من غير الكويتي وكذلك ما تعانيه المتزوجة من البدون والأرامل والمطلقات، مؤكدا انه يضع هذا الأمر ضمن أولوياته بعيدا عن الشعارات المستهلكة.
الأسرة نواة المجتمع
وشدد على ضرورة ان تكون هناك وقفة جادة من جانب من الحكومة والمجلس المقبلين لمعالجة قضايا المرأة لكونها نواة هذا المجتمع، وهذه الاسرة اساسها المرأة التي تعتبر الحجر الاساس في ايجاد الاجيال الصالحة التي تعمل لمستقبل افضل لوطنها ودينها. وتطرق المطيري الى قانون تقاعد المرأة لافتاً الى اهمية دراسة هذا القانون والقاء نظرة عملية وعلمية عليه وذكر ان المسألة تقتضي تقليص مدة خدمة عمل المرأة مراعاة لظروفها باعتبارها موظفة ومربية اجيال، لذلك يجب ان تعطى الفرصة الكافية لتربية ابنائها وتنشئتهم بالإضافة الى افساح المجال امام الأخريات اللاتي لم يتم توظيفهن نظراً لعدم وجود شواغر في القطاع الحكومي.
تقاعد المرأة
ولفت الى ضرورة دراسة الآثار المرتبة على قانون تقاعد المرأة حتى يكون خطوة أولى نحو تحقيق الرخاء الاجتماعي لها ولأسرتها »لذلك يجب دراسة قانون التقاعد وتعديله حتى نتيح للمرأة الكويتية الفرصة في التفاعل مع المجتمع بعيداً عن ضغوطات العمل ومتطلباته«. وتناول المطيري في حديثه للناخبات قضية القروض والمديونيات معتبرا ان الزوجة الكويتية شريكة للزوج في بناء الاسرة الصالحة وان القروض اكبر خطر يهدد مستقبل هذه الاسرة مؤكداً في الوقت ذاته حرصه الشديد على ان تكون قضية معالجة المديونيات والقروض همه الاول وشغله الشاغل في المرحلة المقبلة.
الانتخابات مسؤولية
وانتهى المطيري الى القول ان المرأة الكويتية واعية ومطلعة على كل ما يدور حولها في ميدان المعترك السياسي لأن الصوت أمانة ومن ثم فهي لا تقبل الا باختيار الاصلح الذي يضع هموم وقضايا الوطن والدين نصب عينيه. وافاد »بأننا أمام مسؤولية تاريخية يوم الانتخاب، لأن المواطنين جميعا رجالا ونساء سيحددون ملامح مستقبل الوطن وهو ما يستوجب أن يكون صاحب الاختيار مسؤولاً وواعياً«.
الخدمات تتطلب وقفة جادة
واشار المطيري في حديثه للناخبات الكويتيات ان تحسين الاوضاع المعيشية يتطلب وقفة جادة من الحكومة خصوصاً في ظل ارتفاع الاسعار وعدم قدرة الاسرة الكويتية لمواجهة المتطلبات المعيشية الصعبة. وشدد على اهمية تطوير الخدمات الصحية مشيراً الى ان هناك مايزيد على 60 مليون دينار تصرفه الدولة لسد احتياجات العلاج في الخارج على الرغم من وجود وفرة مالية وموارد نفطية عالية كان يفترض تسخيرها لبناء مستشفيات جديدة وتطوير الكوادر الطبية بعيداً عن سياسة العلاج في الخارج والذي تسبب في حدوث مشاكل علاجية كثيرة يعاني منها المواطن الكويتي.
|