28/4/2008- قال مرشح الدائرة الرابعة لانتخابات مجلس الامة علي دخيل العنزي ان «السلطة التشريعية والحكومة افتقدتا ادب الحوار فيما بينهما، وان بعض النواب في مجلس الامة المنحل اعتمدوا سياسة الصوت العالي والصراخ لارهاب الحكومة، ما عطل عجلة التنمية وأوقف دورانها وبالتالي انهيار قطاع الخدمات بكافة مكوناته. وأضاف العنزي في تصريح صحافي ان «الكويت تراجعت خليجيا وعربيا بسبب عدم وجود خطة تنموية وبرامج واضحة ضمن اطار زمني محدد، بسبب كثرة السجال السياسي وحالة الصراع المستمرة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والتي انهكت المواطن واصابته بالاحباط نتيجة عدم قناعته بما يراه ويتابعه تحت قبة عبدالله السالم، متمنيا ان تنتهي هذه المرحلة من خلال مجلس الامة المقبل وتشكيل حكومة قوية تكون متجانسة ولديها القدرة على اتخاذ القرار والتعاون والتنسيق بين السلطتين لتحقيق مصالح الوطن والمواطن». واكد العنزي ضرورة ان تتبنى الحكومة نهجا مغايرا لنهجها الحالي، من خلال وضع الاولويات الداخلية قبل الاهتمامات الخارجية، وتوجيه الفوائض النفطية لتحسين الخدمات الصحية وبناء المستشفيات والمراكز الصحية في مناطق الكويت كافة وتطوير القائمة حاليا لتواكب التقدم المتسارع في تكنولوجيا تشخيص الامراض ومعالجتها، خاصة في ظل عدم بناء مستشفيات جديدة منذ عشرات السنين، وتسرب الكفاءات الطبية من الوزارة للعمل في القطاع الخاص او حتى في الدول المجاورة التي تتعامل معهم بتقدير تام لكفاءتهم». وحذر العنزي من ان «اليأس والاحباط قد اصابا المجتمع الكويتي خلال الفترة الماضية من اداء النواب والحكومة على حد سواء»، مشيرا إلى انه «من الضروري تحديد مسؤوليات الحكومة المقبلة وأن يتم تشكيلها من وزراء يتمتعون بالكفاءة والأمانة والقدرة على اتخاذ القرار وأن تستمر في تطبيق القانون على الكبير والصغير دون تفرقة مع ضمان سقف الحريات والحرية التي يتمتع بها المواطن الكويتي محذرا من اي «محاولة للتضييق عليه او الانتقاص من حريته التي كفلها له الدستور الكويتي، وما توارثه من عادات وتقاليد على مر الاجيال». واشار العنزي إلى ان «الحكومة مطالبة ايضا باحداث نهضة تعليمية عن طريق بناء المدارس والمعاهد وانشاء جامعة جديدة حتى يخف العبء عن جامعة الكويت»، مشددا على «ضرورة الاستعانة بخبرات تدريسية على مستوى عال من الكفاءة والتميز ليمكن لها بناء اجيال من الشباب الكويتي الدارس والواعي، والذي يمكنه ان يشارك بفعالية في بناء وتطوير بلده، كما ان تطوير المناهج التعليمية اصبح ضرورة لمواكبة احدث المستجدات على صعيد التعليم ويكفي ان الدول المتقدمة تنفق على التعليم والبحث العلمي ما يوازي ميزانيات دول لايمانها بان السبيل لرقي الامم هو بناء الانسان الواعي اولا». واضاف العنزي في ختام تصريحه ان «التشنج والعصبية والدخول في معارك جانبيه بين السلطة التشريعية ممثلة في مجلس الامة وبين السلطة التنفيذية ممثلة في الحكومة لتحقيق انتصارات وبطولات وهمية على حساب الطرف الآخر لن تحرز اي تقدم للكويت، لان المرحلة المقبلة تحتاج منا إلى تكاتف مختلف الجهود وطرح جميع الموضوعات بعقلانية وهدوء حتى نخرج في النهاية بنتائج ملموسة».
|